مصارعة الثيران بالفجيرة معركة بلا دم

17157_1

لا يوجد مصارعو ثيران بأزيائهم المزركشة أو مساعدوهم الذين يحاصرون الثور المستهدف بسهامهم لكنها مجرد ثيران تتشابك قرونها في صراع يجتذب جماهير غفيرة إلى مصارعتها .
على بعد ساعة بالسيارة انطلاقاً من قلب دبي المتلألئ حيث نوافير المياه المضيئة الراقصة يتجمع المئات في الفجيرة لمشاهدة مصارعة الثيران أو بطريقة أدق تناطح الرؤوس في صراع على الشرف لا المال .
وعلى خلاف مصارعة الثيران الإسبانية التقليدية التي تضع رجلاً في مواجهة حيوان، يقتصر الأمر في الإمارات على تناطح الثيران في نزال لا يستمر أكثر من ثلاث أو أربع دقائق يشبه كثيراً صراع مقاتلي السومو اليابانيين الشهير بأجسادهم القوية الضخمة الذي ينتهي عادة من دون إراقة للدماء .
ويقول حمد بن حمدان المطروشي الذي يقتني 15 ثوراً ل “رويترز”: “طوال عشرين عاماً كنت أتابع مصارعة الثيران . . لم نضطر لقتل سوى ثورين” .
ويقول إن الصراع لا يدوم عادة لفترة طويلة بما يسمح لثور بإصابة الآخر بجروح خطرة، لكن قرون الثور الحادة تؤدي رغم ذلك إلى إصابات .
ويقول فهد محمد الذي يملك ستة ثيران “في أحيان تصاب رؤوسها بجروح وتنزف دماء في المصارعة”، لكن المشاهدين يحرصون على الفصل بين الثيران إذا اشتد الصراع .
ويمكن أن تنطوي مصارعة الثيران على مخاطر بالنسبة إلى المشاهدين ولذلك يجلس الرجال والصبية على مقاعد من البلاستيك في حلبة المصارعة على أهبة الاستعداد للركض سريعاً إلى بر الأمان .
وقال محمد البالغ من العمر 29 عاماً: “يشعر الناس بالإثارة وهم يجلسون قرب الثيران . لكن إذا سخنت دماء الثور تصعب تهدئته . إنها تريد فقط أن تتقاتل ولا يهم من هو الغريم” .
ويدور الصراع وفقاً لأحكام، فالثور الذي يسحب قرونه من الاشتباك ويبتعد هو الخاسر، لكن إذا لم ينسحب أي منهما فيخرج الاثنان متعادلين .
ويقول المطروشي البالغ من العمر ثمانية وستين عاماً، وهو من إمارة عجمان وشارك ستة من ثيرانه في مصارعة جرت يوم جمعة في الآونة الأخيرة في الفجيرة: “في إسبانيا الأمر مختلف هم يقتلون الثور . أما هنا فالمسألة مسألة شرف . إذا جرى الثور حينها يصبح الآخر هو الفائز” .
كما تغيب عن مصارعات الفجيرة أي جوائز مالية، لكن الثيران هي استثمار في حد ذاتها إذ ترتفع قيمتها كلما خرجت منتصرة من الصراع .
وقال المطروشي “أحد الرجال اشترى ثورين بمليون درهم” . (موقع الطويين : الخليج )

Related posts